( سَـوط عـذاب ):
أطلقْ جُنونَكَ أيها الجلادُ
أَفَلَ المصِيفُ وغادرَ الحَصّادُ
واسحق سنابلنا بقحطٍ عارمٍ
فلقدْ مضتْ سبْعٌ هناكَ شِدادُ
واجمع صُراخك من جلود ظهورنا
حتى يخِفُّ أنينُنا الوَقَّادُ
فالسوطَ سوطُكَ والظهورُ ظهورُنا
والأمرُ أمرُكَ والقضاءُ جمادُ
لا عدلَ إلا ما حكمتَ بهِ على
شعبٍ فقيرٍ موتُهُ ميلادُ
أطلق سِياطك في رقابِ مُوَلّعٍ
ببلادهِ، فلهُ الجحيمُ بلادُ
والسّجنُ عُمْرٌ لا حياةَ بدونهِ
والدّمعُ نارٌ، والعيونُ رمادُ
لا عُصْبةٌ في الشعب يعلو رمحُها
رأسَ الزّعيمِ، ولا يدٌ تصطادُ
يكفي بأنّ الشعبَ راضٍ قانعٍ
أنّ النّزاهةَ خُدعةٌ وفسادُ
أنّ السكوت هو البقاءُ تخاذُلاً
والبوحُ جُرحٌ ما عليه ضِمادُ
فاغسل عيونكَ من دماءِ قلوبنا
فلقد نفَتْ أرواحَنا الأجسادُ
( نبيل جباري )